تحت شعار "لا للهجمات التركية والإبادة وقتل المدنيين والعزلة نعم للمقاومة وأخوّة الشعوب"، نظّم اليوم، مجلس ناحية تل رفعت تظاهرة شارك فيها الآلاف من أهالي إقليم عفرين للتنديد بقصف الاحتلال التركيّ الهمجيّ الذي يستهدفهم بشكل شبه يوميّ.

وتجمّع المتظاهرون أمام مشفى تل رفعت الواقع على الطريق بين دير جمال ومركز تل رفعت، رافعين صور المجازر التي ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته في تل رفعت وصور الشهداء الذين استشهدوا خلال القصف ولافتات كتب عليها "سورية للسوريين وليست للمحتلين"، "يسقط الاحتلال وأعوانه ومرتزقته الإرهابيّين "، "داعش يذبح النساء وأروغان يقتل الأطفال" ، "نساء عفرين والشهباء صامدات في وجه الاحتلال التركي حتّى تحرير جميع الأراضي".

ثمّ انطلقت المظاهرة من أمام المشفى، مرددين شعارات تحيّي مقاومة الشهباء وعفرين، وتمجّد شهداء المجزرة، متجهة صوب الدوار الرّئيس وسط ناحية تل رفعت.

وعند وصول المتظاهرين إلى الدّوار، وقفوا دقيقة صمت، تلتها كلمة الإدارية في اتّحاد المرأة الحرة بالشّهباء نجاح حسين، التي حيّت في بدايتها مقاومة الشعب وصموده في وجه الاحتلال، وقالت: "مضى عام على المجزرة الأولى التي ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحقّ أهالي عفرين، والتي راح ضحيتها 8 أطفال في عمر الوردة، واليوم يعيد المحتل التركي همجيته على هذا الشعب المقاوم عبر ارتكاب مجزرة شنيعة أخرى راح ضحيّتها طفلان وامرأة بهدف إعادة إحياء داعش في المنطقة".

وتابعت نجاح : "وهذا ما رأيناه من خلال اغتيال إداريّتين في الحسكة من قبل خلايا داعش في محاولة منهم لكسر وتحطيم إرادة المرأة الحرّة في المنطقة".

وأكّدت نجاح في ختام حديثها أنّهن كنساء إقليم عفرين مستمرّات في مقاومتهنّ مهما زاد المحتل التركيّ من انتهاكاته.

بعدها تحدّث الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الشهباء جمعة كالو، وقال: "إنّنا اليوم، وبهذه الأعداد الكبيرة، نرسل للمحتل التركي ومرتزقته رسالة مفادها أنّنا هنا سنستمرّ في مقاومتنا وسنتصدّى بصدورنا العارية لجرائمكم بحقّ الإنسانية".

ونوّه كالو إلى: "أنّ روسيا والتي تدّعي أنّها تحمي الأراضي السورية والشعب السوري من التدخلات الخارجية، نراها تسعى إلى توسيع مصالحها فقط عبر توقيعها الاتفاقيات على حساب دماء أطفالنا ونسائنا".

ودعا كالو في ختام حديثه جميع المنظّمات التي تدّعي الإنسانية للتدخل والوقوف في وجه جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته التي يرتكبونها بحقّ أهالي إقليم عفرين من كرد وعرب وتركمان.

ومن ثمّ انتهت المظاهرة بترديد الشّعارات التي تحيّي مقاومة العصر ومقاومة الشّهباء، وتندّد بالانتهاكات التركيّة.